ملخص مادة علم النفس للاستفادة

بسم الله الرحمن الرحيم
التعلم
معنى التعلم :
كل ما يكتسبه الفرد من معلومات ومعارف وأفكار واتجاهات وعادات وميول ومهارات حركية .

تعريف التعلم :
تعديل السلوك عن طريق الخبرة التي يتلقاها الفرد والمران عليها في أثناء تفاعله مع البيئة وتعامله معها وتأثيره وتأثره بها .

أهمية التعلم وأهدافه :
- يؤدي التعلم دوراً هاماً في النمو الشامل للفرد جسمياً وحركياً وعقلياً واجتماعياً .
- التعلم تغير في سلوك الفرد ثابت نسبياً ( ثباته يضمن البقاء ونسبيته تضمن التطور والتكيف ) .
- يفيد التعلم في حل المشكلات التي تصادف الفرد .


أساليب التعلم
1) التعلم بالاقتران :
احد الذين عملوا في هذا المجال العالم ( جثري Guthrie ) .
يعتمد هذا الأسلوب من التعلم على أساس اقتران بين مثير واستجابة .
يمكن أن يكون الاقتران بين المثير والاستجابة من مرة واحدة ، ولكن في الغالب لا يكون الاقتران بين المثير والاستجابة إلا بعد تكرار ارتباط المثير والاستجابة عدداً من المرات .

مُـثـيـر استجابة
سماع صوت الآذان التوجه للمسجد لأداء الصلاة

الأسس التي يعتمد عليها التعلم بالاقتران :
 الاقتران الزمني : هو الفاصل الزمني بين الاستجابة للمثير والتعزيز الذي يدعم احتمال تكرار الاستجابة مرة أخرى .
 التعزيز : وهو المكافأة على الاستجابة للمثير بهدف تثبيت الاستجابة وتكرار حدوثها في المواقف المشابهة .
أنواع التعزيز :
1) التعزيز الايجابي : عند قيام الفرد بسلوك إيجابي يتم إعطاء الفرد مكافأة على استجابته للمثير .
مثال : عندما يسمع الفرد صوت الآذان (مثير ) ويتوجه للمسجد لأداء الصلاة ( استجابة ) يتم إعطاء الفرد جائزة على سلوكه الحسن مثل إعطائه جهاز حاسب آلي .

2) التعزيز السلبي : عند قيام الفرد بسلوك إيجابي يتم رفع شيء غير محبب نظير استجابته للمثير .
مثال : عندما يسمع الفرد صوت الآذان (مثير ) ويتوجه للمسجد لأداء الصلاة ( استجابة ) يتم رفع شيء غير محبب عن الفرد مثل إعفاءه من الواجبات الأسرية التي لا يحبها .

3) العقاب الايجابي : عند قيام الفرد بسلوك سلبي يتم عقاب الفرد على استجابته للمثير .
مثال : عندما يسمع الفرد صوت الآذان (مثير ) ويواصل ألعابه على جهاز الحاسب الآلي ( استجابة ) يتم عقاب الفرد سواء عقوبة جسدية أو عقوبة معنوية .

4) العقاب السلبي : عند قيام الفرد بسلوك سلبي يتم رفع شيء محبب عن الفرد .
مثال : عندما يسمع الفرد صوت الآذان (مثير ) ويواصل ألعابه على جهاز الحاسب الآلي ( استجابة ) يتم عقاب الفرد برفع شيء محبب عنه مثل حرمانه من الخروج للعب الكرة .


2) التعلم بالمحاولة والخطأ :
كشف عن هذا الأسلوب من التعلم العالم ( ثورنديك Thorndike ) .
يرى أن التعلم يمكن أن يتم عن طريق القيام بعدد من المحاولات إلى أن يتوصل المتعلم إلى الاستجابة الصحيحة ، وبتكرار هذا الموقف عدد من المرات ( المحاولات الخاطئة ) تتم عملية التعلم ، حيث تنقص المحاولات الخاطئة في كل مرة وصولاً إلى المحاولات الناجحة .

العوامل التي يعتمد عليها أسلوب التعلم بالمحاولة والخطأ :

أ ) استعداد المتعلم : كلما كان ميل المتعلم للتعلم كبيراً كلما أدى ذلك إلى سرعة التعلم فعندما تكون رغبة الفرد كبيرة في تعلم قيادة السيارة يكون ذلك عاملاً في سرعة تعلم القيادة .

ب) الحالة الصحية والنفسية للمتعلم : تؤثر الحالة الصحية والنفسية في استيعاب الفرد للتعلم فالفرد سليم البنية صحيح البدن المتمتع بروح معنوية عالية يقبل على التعلم بدرجة اكبر من غيره

ج ) تدريب المتعلم : إن تكرار عملية التعلم أكثر من مرة يزيد من وضوحها ، وتكرار التعلم يساعد على تثبيت التعلم عند الفرد .

د ) انتقال أثر التعلم : عندما يتقن الفرد أي موقف تعليمي فإن ذلك يساعده في المواقف التعليمية المشابهة ، مثل تعلم السباحة يسهل تعلم الغوص .

أمثلة على التعلم بالمحاولة والخطأ :
ركوب الخيل .
السباحة .
الطباعة على الآلة الكاتبة .



3) التعلم بالاستبصار :
- من رواد هذا الأسلوب من التعلم العالم ( كيلر Koelier ) .
- يقوم هذا النوع من التعلم على : الفهم الكلي للموقف الذي يتعرض له الفرد فهماً يعتمد على
التفكير والتأليف والابتكار وصولاً إلى حل مناسب للموقف .
- يتم عن طريق مجموعة من المحاولات والأخطاء أو من المحاولة الأولى .
- قد يأتي الحل بطريق الصدفة ولكن لا يكون الحل إلا نتيجة لتنظيم المجال الادراكي للفرد مما يساعد في الوصول للحل المناسب .

خصائص التعلم بالإستبصار :

1 ) يعتمد على ما وصل إليه المتعلم من نضج جسمي وما لديه من خبرات ومهارات وذكاء .
2 ) يتم التعلم الإستبصار غالباً عن طريق مجموعة من المحاولات والأخطاء تدفع الفرد إلى التفكير وتوظيف الذكاء للوصول إلى الحل المناسب .
3 ) أن الإستبصار بالحل الصحيح قد يكون فجائياً وقد يكون تدريجياً ( خبرات متراكمة ) .

أمثلة على التعلم بالإستبصار :
حل مسألة رياضية .
حل بعض الألعاب والألغاز المعتمدة على الذكاء .







شروط التعلم :

1 ) النضج :
لا يستطيع الفرد التعلم إلا إذا تحقق له نمو كاف ، مثل المشي وتعلم الكلام .
أفضل موقف للتعلم هـو الذي يعقب النمو مباشرةً فإذا مـر على النضج فترة طويلة يكون التعلم
صعباً ، مثل تدريس كبار السن في فصول محو الأمية .


2 ) الدافع :
لا يحدث التعلم بدون دافع ، فالدافع هو حالة داخلية عند المتعلم تدفعه باستمرار للانتباه والنشاط .
والدافع يحتاج من وقت لآخر إلى أثارته بهدف المحافظة على قوته لدى المتعلم .
والدافع قد يكون داخلياً متمثلاً في القيمة التعليمية كهدف يسعى إليه الفرد ، وقد يكون خارجياً
فيما تقدمه المؤسسات التعليمية والاجتماعية من تقديرات وجوائز للمتعلمين .


3 ) الممارسة والتدريب :
الممارسة والتدريب تعمل على تثبيت المادة المتعلمة كتعلم الحاسب الآلي .
ولكي تكون الممارسة مفيدة يجب أن تكون تحت إشراف وتوجيه مدرب متخصص حتى يخلص عمليات التدريب من الأخطاء .






العمليات المسهمة في التعلم :

أولاً : الإحساس :
الإحساس عند الإنسان يتم عن طريق الأعصاب الحسية ومنها : العصب البصري والعصب السمعي والعصب الشمي .
والحساسية الجلدية تضم أربعة أنواع من الإحساس هي : الإحساس بالبرودة والإحساس بالحرارة والإحساس بالضغط والإحساس بالألم .
ويساهم الإحساس في النشاط العقلي للفرد إذ يحقق له التعرف على الأشياء ، والتصور الذهني عنها .

ثانياً : الإدراك :
هو العملية العقلية التي نتعرف من خلالها فيما حولنا عن طريق التنبيهات الحسية التي ترد إلى حواسنا .

 العوامل المؤثرة في الإدراك :
1- طبيعة الشيء المدرك نفسه كأن يكون معقداً أو سهلاً .
2- طبيعة الحواس فقد تكون قوية أو ضعيفة .
3- طبيعة الفرد وحالته الجسمية والنفسية من حيث السواء والاختلال ومعلوماته السابقة عن الشيء المدرك .
 العوامل الخارجية المؤثرة في الإدراك :
1- قانون التقارب : فنحن ندرك المثيرات المتقاربة كوحدات مستقلة منفصلة عن المجال الذي تعرض فيه .
مثال :



2- قانون التشابه : نحن ندرك الأشياء المتشابهة قبل أن ندرك الأشياء المختلفة .
مثال :




3 - قانون الاستمرار : يدرك الفرد المثيرات التي تكوّن شكلاً مستقلاً بذاتها .
مثال :
الشكل التالي ندركه على أنه حرف X باللغة الإنجليزية لأن قانون الاستمرار يجعلنا ندرك النقط على أنها وحدة مستمرة وليست نقط متفرقة .




4 - خداع الحركة : يتعرض الإبصار عند الإنسان لبعض الخداع في النظر .
مثال :
 الإعلانات التي يستخدم فيها إضاءات النيون .
 الشكل التالي إذا نظرنا له من الجهة اليمين وجدنا عدد الرفوف ثلاثة بينما إذا نظرنا له من جهة اليسار وجدنا عدد الرفوف أربعة .


ثالثاً : التذكر :
يعتمد التذكر على ما سبق أن تعلمناه ودرجة إتقان الفرد لهذا التعلم .

 العمليات التي نستدل لها على التذكر :
1) الاسترجاع التلقائي : وهو حضور المعلومات إلى الذهن دون أن يكون هناك سبباً واضحاً للتذكر .
2) الاستدعاء : وهو القيام بالتذكر المتعمد أو استرجاع الذكريات عندما تتواجد مثيرات تتطلب استدعاء الذكريات .
3) التعرف : وهو مطابقة ما تدركه من مثيرات مشابهه لأشياء سبق الاحتفاظ بها في الذاكرة ومقارنة درجة التشابه والاختلاف بين ما ندركه وما نشاهده أمامنا .

 المراحل التي تمر بها عملية التذكر :
1) مرحلة الانطباع أو التدريب .
2) مرحلة الاستيعاب .
3) مرحلة الاستدعاء .

 الطرق التجريبية لقياس التذكر :
1) قياس سعة الذاكرة : لمعرفة كمية مفردات المادة المحفوظة التي يستطيع الفرد حفظها وتذكرها .
2) مدة التدريب : لمعرفة الزمن الذي يستغرقه المتعلم منذ بدء الحفظ وحتى قيام المتعلم بتذكر ما تم حفظه .
3) الجهد المدّخر : وهو حفظ مادة معينة ، وبعد فترة تطول أو تقصر يعيد المتعلم حفظ نفس المادة .
الجهد المدّخر = عدد مرات الحفظ في المرة الأولى – عدد مرات حفظ نفس المادة في المرة الثانية

 العوامل المساعدة على الحفظ والتذكر :

1. التعلم الكلي والتعلم الجزئي :
إن حفظ قصيدة من الشعر يمكن أن يتم بطريقتين : الطريقة الأولى حفظها كلها دفعة واحدة بتكرار أبياتها عدداً من المرات ، والطريقة الثانية تتم عن طريق تجزئة القصيدة إلى أجزاء كل منها يحتوي عدداً من الأبيات والقيام بحفظ كل جزء على حدة ، والأفضل استخدام الطريقتين معاً لفهم القصيدة في الطريقة الأولى ولسهولة الحفظ في الطريقة الثانية .

2. التعلم المركز والتعلم الموزع :
التعلم المركز هو أن يتم حفظ الموضوع المراد حفظه في جلسة واحدة ، وأما التعلم الموزع فيتم توزيع الحفظ لنفس الموضوع على عدد من الجلسات .
ويتوقف استخدام أي الأسلوبين على نوع المادة المراد حفظها من حيث الحجم ودرجة الصعوبة ، فالتعلم المركز يحتاج للذكاء والنشاط والمثابرة ، بينما الحفظ الموزع يتطلب مستوى أقل من ذلك ويمكّن المتعلم من الاحتفاظ بالمادة المتعلمة فترة أطول فهو ملائم للمواد العلمية أو ذات الحجم الكبير .

3. التسميع كعامل مساعد على الحفظ :
إن استخدام المتعلم لأسلوب التسميع يمكنه من إجادة الحفظ ، ويوضح له مباشرةً مدى
تقدمه في الحفظ ، بالإضافة إلى أنه يزيد من كفاءة الحفظ والاحتفاظ به فترة طويلة .


رابعاً : الانتباه :
يقصد بالانتباه العملية التي يتم بمقتضاها توجيه الذهن إلى شيء ما .
والانتباه قد يكون تلقائياً عندما يكون استجابة لدوافع فطرية كالانتباه إلى أنواع الطعام الموجودة على المائدة ، وقد يكون إرادياً عندما يوجه الطالب جهده وذهنه لاستيعاب درس من دروسه ، وقد يكون لا إرادياً عندما ينتبه الفرد إلى صوت مزعج أو ضوء شديد .

أهلا وسهلا بك أ ـ عبدالله ,,,


وشاكر لك هذه المعلومات القيمه ,, التي استفدت شخصياً منها ...